حضارة الإغريق أو هيلينية هو مصطلح يُشير إلى الفترة التاريخية (من 750 ق.م إلى 146ق.م)، والثقافة التي انتشرت فيها الحضارة اليونانية في البحر الأبيض المتوسط، وشرق أوروبا وآسيا، مندمجة مع الثقافات المحلية.
أراد اليونانيون تكوين أكبر إمبراطورية في تاريخ آسيا وأوربا بعد الاستيلاء على الشرق فارس وبابل والهند والشام ومصر وشمال أفريقيا وقد حقق إبنهم الإسكندر هذا الحلم. وفي مطلع القرن الرابع ق.م. بدأ المقدونيون يؤثرون في أحداث الإغريق باليونان ولاسيما بعد التنافس بين إسبرطة وأثينا. وكان الفرس يؤلبونهما ضد بعضهما. وكانت آثينا وقتها مدينة دولة مستقلة ولها برلمانها. وفي هذا العصر كانت الدعوة لتوحيد الإغريق والمقدونيين لمواجهة الخطر الفارسي. وكان أرسطو داعية لحساب الإسكندر لهذه الدعوة للوحدة لاستعباد الشعوب. وكان أرسطو يرسل الأموال لأستاذه أفلاطون ليرسل أشخاصا لآسيا لتجميع المعلومات الطبيعية والتجسس على الفرس.
برزت في بلاد الإغريق بعض المدن على رأسها مدينتان أسهمتا إسهاما كبيرًا في بناء الحضارة الإغريقية هما مدينتا أسبرطة وأثينا. ووفقاً للأساطير اليونانية، فمؤسس أسبرطة هو لاكديمون، ابن الإله زوس والآلهة تاجيت، وقد سماها على اسم زوجته ابنة يوروتاس. توجهت أسبرطة نحو النظام العسكري بعد أن اضطرت إلى خوض حروب طويلة مع جيرانها، وعلى رأسهم أثينا، التي خاضت معها حرباً طاحنة استمرت لربع قرن عرفت بالحروب البيلوبونية، غير أن أثينا وأسبرطة سرعان ما اتحدتا عام 481 ق. م، رغم حروبهما، عندما تقدم الفرس بإتجاه اليونان، واستطاعت أثينا التصدي له في الحملة الأولى، غير أن الحملة الفارسية الثانية، كانت لتدمر جيش أثينا، لولا أن الأسبارطيين أمنوا انسحاباً بأقل للخسائر للجيش الأثيني، استبسل فيها 300 من أشجع قادة أسبرطة العسكريين بقيادة ليونايدس ووقفوا بوجه الجيش الفارسي حتى انسحب جيش أثينا الجرار نحو موقع آمن و وكان نظام الحكم في أسبرطة يقوم على أساس ديموقراطي إلى حد ما يعتمد في توزيع السلطات على عناصر أربع : 1- ملكية مزدوجة للفرد حتى لا ينفرد ملك واحد بالحكم. 2- مجلس شيوخ يتكون من 28 عضو (ويشترط ألا يقل عمر العضو عن ستين عامًا). 3- جمعية عامة تضم كل المواطنين الذكور متى بلغوا سن الثلاثين. 4- ضباط التنفيذ أي الوزراء وهم خمسة ينتخبهم الشعب ويشغل كل منهم وظيفته لمدة عام واحد. فيما بين عامي 740 - 720 قبل الميلاد قامت الحرب الميسينية الأولى، استطاعت أسبرطة من خلالها توسيع أراضيها بالاستيلاء على حصن جبل أتيوم وضم ميسينا (غربي أسبرطة)، أثناء حكم الملك تيوبومبوس.و بين عامي 660 - 640 قبل الميلاد، وقعت الحرب الميسينية الثانية، إذ وبعد ثمانين عاماً من الحكم الأسبرطي لـ ميسينيا، ثار أهالي ميسينيا ضد الحكم الأسبرطي، ودعمهم في عصيانهم حكام دويلات المدن اليونانية في الشمال والشرق والتي كانت على خلاف مع أسبرطة. وعندما تعاظمت الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في ميسينيا وفقد العديد من الأسبرطيين أراضيهم التي اكتسبوها بعد الحرب الأولى، سارعت أسبارطة إلى فرض نفوذها في ميسينيا، وابتكر الأسبارطيون خلال الإعداد لتلك الحرب، التكتيك القائم على تجمع كتيبة مشاة مدججة بكافة أنواع السلاح (رماح، سيوف، تروس، دروع، واقيات أطراف)، وهذا التكتيك انتشر في حروب العالم بعد ذلك، من بعد الأسبارطيين.انتصرت أسبارطة في الحرب انتصاراً مؤزراً، أعاد هيبتها إلى كافة المدن اليونانية، غير أنه صنع منها دولة جديدة، دولة لا تعرف غير الحرب ! كان المجتمع الأسبارطي يتكون من ثلاث قبائل، وهو مجتمع ذكوري، يهمّش المرأة. ويُربى الذكور بين 14 - 20 من أعمارهم من قبل الدولة ويتلقون تعليماً عسكرياً مكثفاً، ومن أعمارهم بين 20 - 30 ملتحقون بالجيش جميعاً، ومن هم أكبر من الثلاثين يجتمعون في نوادٍ رجالية في المدن، ويتناولون فيها وجباتهم سوية. ولعل السبب فب هذه النزعة العسكرية أن موقع أسبرطة كان بعيدا عن البحر، ولم يكن أمامها من وسيلة لمقابلة ازدياد السكان سوى التوسع فيما حولها من بلاد مما جعلها سوط عذاب لجيرانها، وقد ظلت أسبرطة قوية ومسيطرة على معظم بلاد الإغريق بفضل قوتها ونظمها العسكرية لمدة مائتي عام، فلما سقطت تعجب الناس من أمر سقوطها ولكن ما من أمة حزنت عليها.
وصلت أثينا إلى زعامة المدن الإغريقية في القرن الخامس قبل الميلاد أي منذ ألفان وخمسمائة سنة تقريبًا وبلغت مبلغًا عظيمًا من الرقي والحضارة ويعتبر المؤرخون تلك الفترة من تاريخهاهي أزهى الفترات لا في تاريخ اثينابل في تاريخ الإغريق بأكمله.
وكانت أثينا عاصمة إقليم جبلي فقير مقفر فيما عدا بعض الأودية الضيقة بين الجبال حيث كان يزرع القمح والكروم والزيتون كما أمدتها الجبال بالكثير من المعادن والأحجار وخاصة الرخام الذي صنع منه الأثينيون العديد من تماثيلهم كما وجد الأهالي على شواطئ الأنهار طينا نقيًا صنعوا منه أوانيهم الفخارية وقد عوضهم البحر عن كثير مما افتقدوه في أرضهم فهيأت لهم الطبيعة سواحل ذات موانئ وخلجان طبيعية كما اهتم الأثينيون بالتجارة اهتماما كبيرا وتوصلوا إلى اختراع العملة التي ساعدت على انتعاشها، فالعملة سهلة الجمع والتخزين أكثر من المنتجات الزراعية أو الثروة الحيوانية وغيرها من أدوات المقايضة التي كانت تستخدم للتبادل في مصر وغيرها من بلاد الشرق القديم. ولعل أهم ما قدمته أثينا للإنسانية هي فكرة الديموقراطية رغم اختلاف مفهومها في عصرنا الحاضر، وكلمة الديموقراطية تتكون من مقطعين (ديموس) بمعنى شعب و(كراتوس) بمعنى حكم أي (ديموس كراتوس) وهو (حكم الشعب). ولكن مما لا شك فيه أن قامت في أثينا وغيرها من المدن الإغريقية المجالس النيابية وأضحى للمواطن حق إبداء الرأي والاشتراك في اتخاذ القرارات بشأن كل ما يهمه وظهر المشرعون الذين يسنون القوانين ويضعون اللوائح. لقد كانت هناك هوة كبيرة تفصل بين الأغنياء والفقراء في أثينا، فلجأ الفقراء إلى الاستدانة من الأغنياء وكان العرف السائد بين أن من يعجز عن تسديد الديون ذات الفوائد الباهظة يصبح عبدًا لدائنه ويعمل في مزارعه ويباع في سوق العبيد. واستمرتا الحالة تسوء والهوة بين الفقراء والأغنياء تزداد وتتسع إلى أن عين " سولون " حاكمًا عليهم. ولد سولون في أثينا لعائلة نبيلة. واشتهر في البداية بوصفه شاعرًا. وقد أدت قصائده دورًا كبيرًا في حث الأثينيين على استرداد جزيرة سلاميز التي كانت تحت أيد أجنبية لفترة طويلة. أُعطي قيادة القوات التي أرسلت لاسترداد الجزيرة. وقد قام بإخضاعها بشكل سريع. وتم اختياره بعد ذلك أرخونًا (الحاكم الأول) وأوكلت إليه سلطة تغيير القوانين.
وكانت أثينا في حاجة ماسة للتغيير السياسي والاقتصادي. وكان القدر الأكبر من الثروة متمركزًا في يد قلة من المواطنين ذوي النفوذ وكان المزارعون قد أُجْبِرُوا على رهن أراضيهم مُقَابل استدانة المال مقدمين أنفسهم وأسرهم ضمانات للدين. فأصدر سولون قانونًا يلغي كل تلك الديون والرهونات، ويُحَرِّر الذين أصبحوا أرقاء. وقام أيضًا بتعديل النظم المالية، مما سهَّل التجارة الخارجية. وكان التعديل الوحيد الذي أدخله سولون في تجارة أثينا الخارجية هو إصدار قانون يمنع تصدير الحبوب.
أعادت إصلاحات سولون الدستورية، تقسيم المواطنين إلى أربع طبقات وفقًا للدخل. ويسمح للمواطنين من كل الطبقات بأن يُصبحوا أعضاء في الجمعية التشريعية وفي المحاكم المدنية. وقد أسس سولون مجلسًا من 400 شخص، ليضطلعوا بالسلطات السياسية في الأريوباغوس (المجلس القضائي) وأقام المحاكم الشعبية التي يستطيع المواطنون أن يحتكموا إليها ويستأنفوا ضد قرارات موظفي الدولة. وقد أبقى سولون على الشروط القديمة التي بموجبها يحق فقط للطبقات الثلاث العُليا تولي المناصب العامة العُليا ويحق فقط لأعلى طبقة بتولي منصب الأرخون. وقد أبقت هذه الشروط على الأوليغاركية ـ أي حكم الأقلية ـ ولكن إصلاحات سولون كانت خطوة مؤكدة في طريق الديمقراطية.
وقد قيل إن سولون جعل الأثينيين يعهدون إليه بالالتزام بقوانينه لمدة 10 سنوات. وسافر بعد ذلك إلى الشرق وزار مصر حيث مكث مدة طويلة ليطلع على حضارتها، وعندما رجع بعد 10 سنوات وجد البلاد تخوض حربًا أهلية وسرعان ما سيطر بيزيستراتوس على الأمور. وبعد معارضته بيزيستراتوس، تقاعد سولون وابتعد عن الحياة العامة.
دامت الهيلينية اليونانيه في الفترة من 323 قبل الميلاد إلى ضم شبه الجزيرة اليونانيه والجزر من قبل روما في 146 قبل الميلاد. على الرغم من إنشاء الدولة الرومانيه لم تنهي استمراريه المجتمع والثقافة الهيلينيه، والتي ظلت دون تغيير حتى مجيءالمسيحيه، التي لم تسجل نهاية الحضارة اليونانيه واستقلالها السياسي.
وخلال الفترة الهيلينيه اهمية "اليونان السليم" (اي إقليم الحديثة اليونان) داخل اليونانيه الناطقه العالم انخفاضا حادا. العظمى من مراكز الثقافة الهيلينيه كانت انطاكية والإسكندرية، عواصم متعلق ب بطليموس الفلكي seleucid سوريا ومصر على التوالي. انظر الحضارة الهيلينيه لتاريخ الثقافة اليونانيه خارج اليونان في هذه الفترة.
الفتوحات الاسكندر كان عدد من عواقب للمدينة اليونانيه - الدول. انها إلى حد كبير إلى توسيع أفاق اليونانيون، وادت إلى هجرة مطرده، وخاصة من الشباب وطموحه، إلى اليونانيه الجديدة الامبراطوريات في الشرق. هاجر كثير من الاغريق إلى الكثير من المدن الجديدة الهيلينيه في الشرق التي تأسست في اعقاب الكسندر 's، بعيدة مثل ما هي الآن في أفغانستان وباكستان، حيث غريكو - جرثومي المملكه والهند والمملكه اليونانيه نجت حتى نهاية القرن الأول قبل الميلاد.
في 202 قبل الميلاد هزم روما قرطاج، وكان الحر لتحويل انتباهها شرقا، وحثت على صاحبه اليونانيه الحلفاء، ورودس pergamum. 198 في الثانية المقدونيه اندلعت الحرب لأسباب غامضة، ولكن أساسا بسبب المقدوني كما شهدت روما كحليف محتمل للseleucids، اعظم دولة في الشرق. فيليب حلفاء في اليونان وهرب منه في 197 قبل الميلاد كان نحو حاسم هزم في cynoscephalae به proconsul الروماني تيتوس quinctius flamininus.
في 192 قبل الميلاد، اندلعت الحرب بين روما وseleucid الحاكم antiochus الثالث، والذي كان هزم في thermopylae في 191 قبل الميلاد. وفي أثناء هذه الحرب الرومانيه القوات عبرت إلى آسيا لاول مرة، حيث هزم مرة أخرى في antiochus أكسيد المغنيسيوم على sipylum (190 قبل الميلاد). اليونان الآن يكمن عبر روما خط الاتصالات مع الشرقية، والقوات الرومانيه أصبح وجود دائم. السلام للapamaea (188 قبل الميلاد) غادر روما في المركز المهيمن في جميع أنحاء اليونان. عندما فيليب الخامس توفي في 179 قبل الميلاد كان خلفه ابنه فرساوس، شأنها في ذلك شأن جميع الذين المقدونيه الملوك حلمت الاتحاد اليونانيون تحت سيادة المقدونيه. المقدوني هو الآن ضعيفة للغاية لتحقيق هذا الهدف، ولكن روما حليف eumenes الثاني من pergamum إقناع روما فرساوس ان يشكل تهديدا لموقف روما.
في 168 قبل الميلاد الرومان ارسلت لوتشيوس aemilius paullus إلى اليونان، وعند pydna المقدونيين كانت هزمت بشكل ساحق. فرساوس تم اسر واقتيد إلى روما، وكانت المملكه المقدونيه قسمت إلى اربع دول الأصغر. تحت قيادة أحد مغامر دعا andriscus، المقدوني تمرد القاعده الرومانيه في 149 قبل الميلاد : ونتيجة لذلك تم مباشرة المرفقه السنة التالية وأصبحت مقاطعة رومانية، الأولى من اليونانيه إلى الدول تعاني من هذا المصير. روما الآن طالبت بأن achaean جامعة، اخر معقل للاليونانيه الاستقلال، وتحل. وقد رفضت اخيون وأعلنت الحرب على روما. القنصل الروماني لوتشيوس mummius متقدمة من مقدونيا وهزم اليونانيون في Corinth، الذي سوي بالأرض. في 146 قبل الميلاد في شبه الجزيرة اليونانيه، ولكن ليس في الجزر، وأصبحت محميه رومانية. الرومانيه فرضت ضرائب، ما عدا في اثينا واسبرطة، وجميع المدن التي كان عليها ان تقبل به حكم روما الحلفاء المحليين. في 133 قبل الميلاد آخر ملوك pergamum توفي وترك مملكته لروما : هذا جلبت معظم ايجه شبه الجزيرة تحت حكم الروماني المباشر كجزء من مقاطعة آسيا.......
أراد اليونانيون تكوين أكبر إمبراطورية في تاريخ آسيا وأوربا بعد الاستيلاء على الشرق فارس وبابل والهند والشام ومصر وشمال أفريقيا وقد حقق إبنهم الإسكندر هذا الحلم. وفي مطلع القرن الرابع ق.م. بدأ المقدونيون يؤثرون في أحداث الإغريق باليونان ولاسيما بعد التنافس بين إسبرطة وأثينا. وكان الفرس يؤلبونهما ضد بعضهما. وكانت آثينا وقتها مدينة دولة مستقلة ولها برلمانها. وفي هذا العصر كانت الدعوة لتوحيد الإغريق والمقدونيين لمواجهة الخطر الفارسي. وكان أرسطو داعية لحساب الإسكندر لهذه الدعوة للوحدة لاستعباد الشعوب. وكان أرسطو يرسل الأموال لأستاذه أفلاطون ليرسل أشخاصا لآسيا لتجميع المعلومات الطبيعية والتجسس على الفرس.
برزت في بلاد الإغريق بعض المدن على رأسها مدينتان أسهمتا إسهاما كبيرًا في بناء الحضارة الإغريقية هما مدينتا أسبرطة وأثينا. ووفقاً للأساطير اليونانية، فمؤسس أسبرطة هو لاكديمون، ابن الإله زوس والآلهة تاجيت، وقد سماها على اسم زوجته ابنة يوروتاس. توجهت أسبرطة نحو النظام العسكري بعد أن اضطرت إلى خوض حروب طويلة مع جيرانها، وعلى رأسهم أثينا، التي خاضت معها حرباً طاحنة استمرت لربع قرن عرفت بالحروب البيلوبونية، غير أن أثينا وأسبرطة سرعان ما اتحدتا عام 481 ق. م، رغم حروبهما، عندما تقدم الفرس بإتجاه اليونان، واستطاعت أثينا التصدي له في الحملة الأولى، غير أن الحملة الفارسية الثانية، كانت لتدمر جيش أثينا، لولا أن الأسبارطيين أمنوا انسحاباً بأقل للخسائر للجيش الأثيني، استبسل فيها 300 من أشجع قادة أسبرطة العسكريين بقيادة ليونايدس ووقفوا بوجه الجيش الفارسي حتى انسحب جيش أثينا الجرار نحو موقع آمن و وكان نظام الحكم في أسبرطة يقوم على أساس ديموقراطي إلى حد ما يعتمد في توزيع السلطات على عناصر أربع : 1- ملكية مزدوجة للفرد حتى لا ينفرد ملك واحد بالحكم. 2- مجلس شيوخ يتكون من 28 عضو (ويشترط ألا يقل عمر العضو عن ستين عامًا). 3- جمعية عامة تضم كل المواطنين الذكور متى بلغوا سن الثلاثين. 4- ضباط التنفيذ أي الوزراء وهم خمسة ينتخبهم الشعب ويشغل كل منهم وظيفته لمدة عام واحد. فيما بين عامي 740 - 720 قبل الميلاد قامت الحرب الميسينية الأولى، استطاعت أسبرطة من خلالها توسيع أراضيها بالاستيلاء على حصن جبل أتيوم وضم ميسينا (غربي أسبرطة)، أثناء حكم الملك تيوبومبوس.و بين عامي 660 - 640 قبل الميلاد، وقعت الحرب الميسينية الثانية، إذ وبعد ثمانين عاماً من الحكم الأسبرطي لـ ميسينيا، ثار أهالي ميسينيا ضد الحكم الأسبرطي، ودعمهم في عصيانهم حكام دويلات المدن اليونانية في الشمال والشرق والتي كانت على خلاف مع أسبرطة. وعندما تعاظمت الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في ميسينيا وفقد العديد من الأسبرطيين أراضيهم التي اكتسبوها بعد الحرب الأولى، سارعت أسبارطة إلى فرض نفوذها في ميسينيا، وابتكر الأسبارطيون خلال الإعداد لتلك الحرب، التكتيك القائم على تجمع كتيبة مشاة مدججة بكافة أنواع السلاح (رماح، سيوف، تروس، دروع، واقيات أطراف)، وهذا التكتيك انتشر في حروب العالم بعد ذلك، من بعد الأسبارطيين.انتصرت أسبارطة في الحرب انتصاراً مؤزراً، أعاد هيبتها إلى كافة المدن اليونانية، غير أنه صنع منها دولة جديدة، دولة لا تعرف غير الحرب ! كان المجتمع الأسبارطي يتكون من ثلاث قبائل، وهو مجتمع ذكوري، يهمّش المرأة. ويُربى الذكور بين 14 - 20 من أعمارهم من قبل الدولة ويتلقون تعليماً عسكرياً مكثفاً، ومن أعمارهم بين 20 - 30 ملتحقون بالجيش جميعاً، ومن هم أكبر من الثلاثين يجتمعون في نوادٍ رجالية في المدن، ويتناولون فيها وجباتهم سوية. ولعل السبب فب هذه النزعة العسكرية أن موقع أسبرطة كان بعيدا عن البحر، ولم يكن أمامها من وسيلة لمقابلة ازدياد السكان سوى التوسع فيما حولها من بلاد مما جعلها سوط عذاب لجيرانها، وقد ظلت أسبرطة قوية ومسيطرة على معظم بلاد الإغريق بفضل قوتها ونظمها العسكرية لمدة مائتي عام، فلما سقطت تعجب الناس من أمر سقوطها ولكن ما من أمة حزنت عليها.
وصلت أثينا إلى زعامة المدن الإغريقية في القرن الخامس قبل الميلاد أي منذ ألفان وخمسمائة سنة تقريبًا وبلغت مبلغًا عظيمًا من الرقي والحضارة ويعتبر المؤرخون تلك الفترة من تاريخهاهي أزهى الفترات لا في تاريخ اثينابل في تاريخ الإغريق بأكمله.
وكانت أثينا عاصمة إقليم جبلي فقير مقفر فيما عدا بعض الأودية الضيقة بين الجبال حيث كان يزرع القمح والكروم والزيتون كما أمدتها الجبال بالكثير من المعادن والأحجار وخاصة الرخام الذي صنع منه الأثينيون العديد من تماثيلهم كما وجد الأهالي على شواطئ الأنهار طينا نقيًا صنعوا منه أوانيهم الفخارية وقد عوضهم البحر عن كثير مما افتقدوه في أرضهم فهيأت لهم الطبيعة سواحل ذات موانئ وخلجان طبيعية كما اهتم الأثينيون بالتجارة اهتماما كبيرا وتوصلوا إلى اختراع العملة التي ساعدت على انتعاشها، فالعملة سهلة الجمع والتخزين أكثر من المنتجات الزراعية أو الثروة الحيوانية وغيرها من أدوات المقايضة التي كانت تستخدم للتبادل في مصر وغيرها من بلاد الشرق القديم. ولعل أهم ما قدمته أثينا للإنسانية هي فكرة الديموقراطية رغم اختلاف مفهومها في عصرنا الحاضر، وكلمة الديموقراطية تتكون من مقطعين (ديموس) بمعنى شعب و(كراتوس) بمعنى حكم أي (ديموس كراتوس) وهو (حكم الشعب). ولكن مما لا شك فيه أن قامت في أثينا وغيرها من المدن الإغريقية المجالس النيابية وأضحى للمواطن حق إبداء الرأي والاشتراك في اتخاذ القرارات بشأن كل ما يهمه وظهر المشرعون الذين يسنون القوانين ويضعون اللوائح. لقد كانت هناك هوة كبيرة تفصل بين الأغنياء والفقراء في أثينا، فلجأ الفقراء إلى الاستدانة من الأغنياء وكان العرف السائد بين أن من يعجز عن تسديد الديون ذات الفوائد الباهظة يصبح عبدًا لدائنه ويعمل في مزارعه ويباع في سوق العبيد. واستمرتا الحالة تسوء والهوة بين الفقراء والأغنياء تزداد وتتسع إلى أن عين " سولون " حاكمًا عليهم. ولد سولون في أثينا لعائلة نبيلة. واشتهر في البداية بوصفه شاعرًا. وقد أدت قصائده دورًا كبيرًا في حث الأثينيين على استرداد جزيرة سلاميز التي كانت تحت أيد أجنبية لفترة طويلة. أُعطي قيادة القوات التي أرسلت لاسترداد الجزيرة. وقد قام بإخضاعها بشكل سريع. وتم اختياره بعد ذلك أرخونًا (الحاكم الأول) وأوكلت إليه سلطة تغيير القوانين.
وكانت أثينا في حاجة ماسة للتغيير السياسي والاقتصادي. وكان القدر الأكبر من الثروة متمركزًا في يد قلة من المواطنين ذوي النفوذ وكان المزارعون قد أُجْبِرُوا على رهن أراضيهم مُقَابل استدانة المال مقدمين أنفسهم وأسرهم ضمانات للدين. فأصدر سولون قانونًا يلغي كل تلك الديون والرهونات، ويُحَرِّر الذين أصبحوا أرقاء. وقام أيضًا بتعديل النظم المالية، مما سهَّل التجارة الخارجية. وكان التعديل الوحيد الذي أدخله سولون في تجارة أثينا الخارجية هو إصدار قانون يمنع تصدير الحبوب.
أعادت إصلاحات سولون الدستورية، تقسيم المواطنين إلى أربع طبقات وفقًا للدخل. ويسمح للمواطنين من كل الطبقات بأن يُصبحوا أعضاء في الجمعية التشريعية وفي المحاكم المدنية. وقد أسس سولون مجلسًا من 400 شخص، ليضطلعوا بالسلطات السياسية في الأريوباغوس (المجلس القضائي) وأقام المحاكم الشعبية التي يستطيع المواطنون أن يحتكموا إليها ويستأنفوا ضد قرارات موظفي الدولة. وقد أبقى سولون على الشروط القديمة التي بموجبها يحق فقط للطبقات الثلاث العُليا تولي المناصب العامة العُليا ويحق فقط لأعلى طبقة بتولي منصب الأرخون. وقد أبقت هذه الشروط على الأوليغاركية ـ أي حكم الأقلية ـ ولكن إصلاحات سولون كانت خطوة مؤكدة في طريق الديمقراطية.
وقد قيل إن سولون جعل الأثينيين يعهدون إليه بالالتزام بقوانينه لمدة 10 سنوات. وسافر بعد ذلك إلى الشرق وزار مصر حيث مكث مدة طويلة ليطلع على حضارتها، وعندما رجع بعد 10 سنوات وجد البلاد تخوض حربًا أهلية وسرعان ما سيطر بيزيستراتوس على الأمور. وبعد معارضته بيزيستراتوس، تقاعد سولون وابتعد عن الحياة العامة.
دامت الهيلينية اليونانيه في الفترة من 323 قبل الميلاد إلى ضم شبه الجزيرة اليونانيه والجزر من قبل روما في 146 قبل الميلاد. على الرغم من إنشاء الدولة الرومانيه لم تنهي استمراريه المجتمع والثقافة الهيلينيه، والتي ظلت دون تغيير حتى مجيءالمسيحيه، التي لم تسجل نهاية الحضارة اليونانيه واستقلالها السياسي.
وخلال الفترة الهيلينيه اهمية "اليونان السليم" (اي إقليم الحديثة اليونان) داخل اليونانيه الناطقه العالم انخفاضا حادا. العظمى من مراكز الثقافة الهيلينيه كانت انطاكية والإسكندرية، عواصم متعلق ب بطليموس الفلكي seleucid سوريا ومصر على التوالي. انظر الحضارة الهيلينيه لتاريخ الثقافة اليونانيه خارج اليونان في هذه الفترة.
الفتوحات الاسكندر كان عدد من عواقب للمدينة اليونانيه - الدول. انها إلى حد كبير إلى توسيع أفاق اليونانيون، وادت إلى هجرة مطرده، وخاصة من الشباب وطموحه، إلى اليونانيه الجديدة الامبراطوريات في الشرق. هاجر كثير من الاغريق إلى الكثير من المدن الجديدة الهيلينيه في الشرق التي تأسست في اعقاب الكسندر 's، بعيدة مثل ما هي الآن في أفغانستان وباكستان، حيث غريكو - جرثومي المملكه والهند والمملكه اليونانيه نجت حتى نهاية القرن الأول قبل الميلاد.
في 202 قبل الميلاد هزم روما قرطاج، وكان الحر لتحويل انتباهها شرقا، وحثت على صاحبه اليونانيه الحلفاء، ورودس pergamum. 198 في الثانية المقدونيه اندلعت الحرب لأسباب غامضة، ولكن أساسا بسبب المقدوني كما شهدت روما كحليف محتمل للseleucids، اعظم دولة في الشرق. فيليب حلفاء في اليونان وهرب منه في 197 قبل الميلاد كان نحو حاسم هزم في cynoscephalae به proconsul الروماني تيتوس quinctius flamininus.
في 192 قبل الميلاد، اندلعت الحرب بين روما وseleucid الحاكم antiochus الثالث، والذي كان هزم في thermopylae في 191 قبل الميلاد. وفي أثناء هذه الحرب الرومانيه القوات عبرت إلى آسيا لاول مرة، حيث هزم مرة أخرى في antiochus أكسيد المغنيسيوم على sipylum (190 قبل الميلاد). اليونان الآن يكمن عبر روما خط الاتصالات مع الشرقية، والقوات الرومانيه أصبح وجود دائم. السلام للapamaea (188 قبل الميلاد) غادر روما في المركز المهيمن في جميع أنحاء اليونان. عندما فيليب الخامس توفي في 179 قبل الميلاد كان خلفه ابنه فرساوس، شأنها في ذلك شأن جميع الذين المقدونيه الملوك حلمت الاتحاد اليونانيون تحت سيادة المقدونيه. المقدوني هو الآن ضعيفة للغاية لتحقيق هذا الهدف، ولكن روما حليف eumenes الثاني من pergamum إقناع روما فرساوس ان يشكل تهديدا لموقف روما.
في 168 قبل الميلاد الرومان ارسلت لوتشيوس aemilius paullus إلى اليونان، وعند pydna المقدونيين كانت هزمت بشكل ساحق. فرساوس تم اسر واقتيد إلى روما، وكانت المملكه المقدونيه قسمت إلى اربع دول الأصغر. تحت قيادة أحد مغامر دعا andriscus، المقدوني تمرد القاعده الرومانيه في 149 قبل الميلاد : ونتيجة لذلك تم مباشرة المرفقه السنة التالية وأصبحت مقاطعة رومانية، الأولى من اليونانيه إلى الدول تعاني من هذا المصير. روما الآن طالبت بأن achaean جامعة، اخر معقل للاليونانيه الاستقلال، وتحل. وقد رفضت اخيون وأعلنت الحرب على روما. القنصل الروماني لوتشيوس mummius متقدمة من مقدونيا وهزم اليونانيون في Corinth، الذي سوي بالأرض. في 146 قبل الميلاد في شبه الجزيرة اليونانيه، ولكن ليس في الجزر، وأصبحت محميه رومانية. الرومانيه فرضت ضرائب، ما عدا في اثينا واسبرطة، وجميع المدن التي كان عليها ان تقبل به حكم روما الحلفاء المحليين. في 133 قبل الميلاد آخر ملوك pergamum توفي وترك مملكته لروما : هذا جلبت معظم ايجه شبه الجزيرة تحت حكم الروماني المباشر كجزء من مقاطعة آسيا.......
السبت يناير 24, 2015 6:57 am من طرف waelelfiky
» invention forever
الأحد يوليو 21, 2013 11:48 am من طرف matrix
» سلسلة قطرات الندا في الدراسات الأجتماعية الصف السادس الأبتدائي الترم الأول
الجمعة ديسمبر 14, 2012 7:04 am من طرف أ/شعبان راضي
» مذكرة دراسات أجتماعية الصف السادس الأبتدائي الترم الثاني
الجمعة ديسمبر 14, 2012 6:42 am من طرف أ/شعبان راضي
» مناظرة الحياة والموت
الإثنين نوفمبر 26, 2012 7:48 am من طرف آية محمد مصطفى
» اختبار تجريبى للصف الرابع الابتدائى
الجمعة نوفمبر 23, 2012 10:23 am من طرف ابراهيم السيد على
» أختبار تجريبى للصف الرابع الابتدائى
الجمعة نوفمبر 23, 2012 10:20 am من طرف آية محمد مصطفى
» أختبار تجريبى للصف الخامس
الجمعة نوفمبر 23, 2012 10:15 am من طرف آية محمد مصطفى
» موقع ثانوية أون لاين
الجمعة نوفمبر 23, 2012 2:33 am من طرف أ_عبدالحميد السيد